بعض نقوش الردف وآثار الطائف

في مدينة الطائف - إحدى القريتين - آثار إسلامية كثيرة جداً ، وفيها أيضاً آثار لما قبل الإسلام . ومن المُحزن حقاً أن لا نجد ونلمس إهتمام جاد بتلك الآثار الثمينة خاصة بعد قيام هيئة السياحة والتوجّه العام للدولة في التنشيط السياحي .

وكنت قد وقفت على بعض تلك الآثار من سنين قريبة ، ورأيت المهم ومتوسط الأهمية - لتكراره ولعدم تخصصي - . وكان يوماً جميلاً . وأحببت أن أشارككم هنا بعض الصور لتلك الآثار .

سد سيسد

هذا سد بُني في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، في سنة ٥٨هـ . ووُضع له نقش بجانبه فيه معلومات البناء واسم المُشرف عليه . وهذه صورة النقش :

وهذا نصه : ( بسم الله الرحمن الرحيم . هذا السد لعبدالله معاوية أمير المؤمنين . بانيه عبدالله بن صخر بإذن الله لسنة ثمان وخمسين . اللهم اغفر لعبدالله معاوية أمير المؤمنين ، وثبتّه وانصره ومتّع المؤمنين به . كتب عمرو بن حباب ) .

والغريب في الأمر أن الصخرة مكشوفة غير محمية لا من عوامل التعرية ولا من عبث العابثين .

سد السملقى

وهناك سدّ آخر من العصر الأموي وهو سد السملقى وهو ضخم جداً بمقاييس ذلك العصر . وليس عندي معلومات أكثر عنه . وهذه بعض الصور :

الصخيرة

هل سمعت عن قرية قُرب الطائف اسمها الصخيرة ؟ لعلك سمعت ونسيتها ، وحُقّ لك نسيانها . الحقيقة أني توقعت قرية متوسطة الحجم ، ولكن الذي رأيته بيوت صغيرة قليلة . ولكن ما يميّز هذه القرية عن غيرها ؟ هو شيء واحد ، منها خرج إلى أعلي المناصب الحجاج بن يوسف الثقفي . وعندما مررنا بلوحة تدلّ عليها كان لابد من الوقوف وأخذ بعض الصور .

لم أجد الصور الأخرى ، ولكن هذه الصورة من الطريق العام وهي بالتأكيد لا تُمثّل كل القرية

النقوش

ثم مررنا بالردّف ولكن لغرض آخر غير التنزّه ، ووقفنا على جبيل بها يُقال له ( أم السباع ) ، في أعلاه الكثير الكثير من النقوش القديمة ثمودية وغيرها ، وكذلك نقوش إسلامية مُبكّرة . وكلها نُشرت من قبل في بحوث أثرية . واخترت لكم بعض منها وتجدون تفريغ النص على الصورة نفسها :

ثم قصدنا المثناة ووقفنا على مسجد يُقال أنه موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطائف بعد أن رفضه أهلها . فأخذنا له هذه الصورة :

هذا ما توفر من صور . ولعل الله يوفق وتزداد الصور في السنوات القادمة بإذنه تعالى .